أفاد موقع أكسيوس الأميركي في تقرير له بأن رئيس وزراء الكيان الصهيوني "نتنياهو" وافق على الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وذلك تحت ضغط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأفاد التقرير بأن ترامب وكبار مستشاريه طلبوا من نتنياهو تعديل النهج المتبع في الضفة الغربية المحتلة، محذرين من أن تصاعد العنف هناك قد يهدد تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة، ويقوض مساعي توسيع ما يُعرف بـاتفاقيات إبراهيم قبل نهاية ولاية ترامب.

وأشار أكسيوس إلى أن الإدارة الأميركية ترى أن تغيير السياسة الحالية في الضفة الغربية بات ضروريًا لإصلاح العلاقات مع الدول الأوروبية وفتح الباب أمام خطوات تطبيع جديدة.

وذكر التقرير أن "نتنياهو" أدلى بتصريحات حادة ضد اعتداءات المستوطنين، وأبدى استعداده لاتخاذ خطوات إضافية في هذا الصدد.

ومنذ بدء حرب الإبادة على غزة، قتل الاحتلال والمستوطنون المسلحون في الضفة الغربية والقدس الشرقية ما لا يقل عن 1103 فلسطينيين، وأصابوا نحو 11 ألفًا، واعتقلوا أكثر من 21 ألف فلسطيني.

وأوضح "أكسيوس" أنه رغم موافقة "نتنياهو" على الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، فإن خلافات جدية لا تزال قائمة مع فريق ترامب بشأن آليات التنفيذ.

كما أشار إلى أن "نتنياهو" وافق، بناءً على طلب الرئيس الأميركي، على استئناف الاتصالات المتعلقة باتفاق أمني محتمل مع الإدارة السورية.

وكانت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة قد دخلت حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول، إلا أن الكيان الصهيوني أخّر الانتقال إلى المرحلة الثانية بذريعة العثور على جثمان جندي يُزعم أنه كان أسيرًا في غزة، كما ارتكب عدة خروقات لبنود الاتفاق. وفي المقابل، أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أنها تواصل عمليات البحث عن الجثمان وسط دمار واسع.

ويُفترض أن يُنهي الاتفاق الحرب المستمرة منذ 7 تشرين الأول 2023، والتي أسفرت خلال عامين عن استشهاد نحو 71 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 171 ألفًا. غير أن الكيان الصهيوني يواصل، رغم الهدنة، خروقاته وحصاره المشدد على قطاع غزة. (İLKHA)